الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعاقة الابن هل هي دليل على سخط الله وعقابه

السؤال

هل وجود ابن معاق هو حتما عقاب من الله على ذنب معين علما أن كثيرا من المذنبين أمورهم ممتازة ولم يبتلوا بطفل معاق، وبالمقابل هناك أناس أتقياء لم يرتكبوا أي ذنب ولديهم أطفال معاقون.
أرجو التوضيح ؟
وجزاكم الله كل خير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر ابن حجر في الفتح عند شرح البخاري لحديث: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة . ذكر في شرح هذا الحديث أن ابتلاء الله عبده في الدنيا ليس من سخطه عليه بل إما لدفع مكروه أو لكفارة ذنوب أو لرفع منزلة، فإذا تلقى ذلك بالرضى تم له المراد ، ويدل لصحة ما ذكر ابن حجر أن البلاء قد يصل لأشد الناس وأعظمهم طاعة لله كالأنبياء كما في حديث البخاري: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل . وبناء عليه فلا يمكن الجزم بأن إعاقة الابن دليل على سخط الله وعقابه لوالده، وراجع في بعض حكم البلاء وفوائده وما ينبغي في التعامل معه الفتاوى التالية أرقامها : 32418 ، 2795 ، 27048 ، 35559 ، 44779 ، 56863 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني