الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجمع أهل العلم أن سب الله كفر ومن تاب تاب الله عليه

السؤال

ماذا عن صبي في الرابعة عشر من عمره أخطأ وسب الله -عز وجل- عن غير قصد - واشتد خوفه وبدأ يشغل تفكيره كله وأصبح لا يسيطر على أفكاره وحاول جاهداً أن يتوب ولكنه لم يستطع والآن يرى أنه حقاً تاب ويريد أن يرجع إلى الطريق المستقيم فهل يرجعه له ؟ وشكراً جزيلاً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فأجمع أهل العلم على أن سب الباري جل وعلا كفر بالله تعالى، وأن من صدر منه ذلك فهو كافر مرتد. وأما من تاب من ذلك فإن جمهور أهل العلم أجمعوا على صحة توبته قال تعالى: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم". وتذكر أخي الكريم أن قوله تعالى: "لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً". يشمل ما صدر منك ما دمت قد تبت من هذا وندمت على تفوهك بتلك الكلمة العظيمة وإن كانت من غير قصد منك. وعليك أن تستقيم على أمر الله وأن تكثر من الطاعات لقوله تعالى: "وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون". هذا والعلم عند الله.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني