الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحريم المرأة على ابنها العاصي دخول البيت وشهود جنازتها

السؤال

بارك الله لكم في كل ما تبذلونه في إنجاح هذا الموقع عندي سؤالان الأول ما حكم امرأة حرمت على ابنها دخول البيت وجنازتها في حالة غيظ لأن هذا الابن ينصب كثيرا على الناس ويأكل أموالهم بدون أن يرجع للناس حقوقهم والآن ليس لديه مكان يذهب إليه إلا بيتهم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمشرع الذي له أن يحرم أو يبيح هو الله وحده. قال تعالى: إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ {الأنعام: 57}.

ومن حرم شيئا من المباحات، لم يصر محرما بذلك.

وهذه المرأة التي حرمت على ابنها دخول البيت، وأن يحضر جنازتها، قد حرمت أشياء لم يحرمها الله.

فدخول البيت مباح في الأصل، وحضور الجنازة وتجهيزها إما أن يكون واجبا إذا تعين على الابن المذكور، وإما أن يكون مستحبا إذا وجد من يقوم به.

وعليه، فنقول لهذه المرأة إنه من المباح لابنها أن يدخل بيتها ويباح لها هي أن تسمح له بذلك.

وإن حضور جنازتها وتجهيزها إما أن يكون واجبا عليه أو مستحبا له، وليس لها هي أن تغير شيئا من تلك الأحكام.

ولتجتهد في النصح لولدها والدعاء له بالهداية، فلعل الله يستجيب لها فتكون سببا في إنقاذه مما هو فيه وليس في منعه من دخول البيت حل لما هو فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني