الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تدريس الطب ممن لايلم به إلماما كاملا

السؤال

الموضوع: هل حرام أم حلال، أنا طبيبة ممارسة أشعة وسونار من العراق عملي في ناحية من الفلوجة أذهب للدوام يوما واحداً في الأسبوع بحكم الظروف التي تعرفونها حاليا عند العراقيين، ولأن أهلي في بغداد والخط يأتي يوما واحداً في الأسبوع ولا أستطيع أن أبقى في المستشفى بحكم الظروف، المهم الناحية تحتاج إلى أطباء سونار مما دفع طبيبات النسائية أن يضعن في عيادتهن سونار ويفحصن النساء ويتعلمن بالخبرة، ولكن هذا على حساب الناس الأبرياء ويأخذن أجور الفحص منهن وهنالك طبعا أخطاء المهم جاءتني في المستشفى طبيبات النسائية لكي أعلمهن لكن لم أعطهن مجالا للتعلم، وذلك لأنني أولاً: ممارسة ولست أخصائية وأنا أحس نفسي باحتياج للتعلم وكثير من الأشياء لا أعرفها، ولكني أرسل الناس للأخصائيين رغم أنها مناطق بعيدة عنهم، وثانياً: أنا حرمت العيادة على نفسي لحين أحس نفسي أني قرأت الكتاب كله وتعلمت فكيف أشجع هؤلاء الطبيبات على أن يتعلمن على حساب الناس ويأخذن أموالا منهم إضافة إلى أنه ليس اختصاصهن ولكن في الفترة الأخيرة جاءتني طبيبة علاقتي جيدة معها وتريد التعلم، مع العلم بأنها طبيبة نسائية وملتزمة دينيا حسب ما أرى ولست متأكدة لأنني من أهل بغداد وهي من الناحية حيث علاقتي جيدة معها، ولكن علاقة سطحية وألحت علي بالتعلم وجلب أقراص كمبيوتر للتعلم، فهل أعلمها علما بأنني ممارسة للسونار ولست أخصائية وأحتاج الكثير للتعلم وأنتظر قبولي للدراسات لأخذ الاختصاص لأن الدورة التي دخلناها لم تعلمنا شيئا سوى الحصول على لقب ممارسة أشعة وسونار وهي تنوي وضع سونار في عيادتها كبقية طبيبات النسائية وأكيد تأخذ أموالا منهن ولكنها تقول لي إنها تختلف عن البقية وإنها إن لم تكن متأكدة من التشخيص فلن تتورط، فماذا أفعل، هل أعلمها، أم أنني سوف أشارك في الحرام، أرجوكم أفيدوني أفادكم الله وأنا سوف أعمل بما تقولون؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أن موضوع الطب هو أحد المواضيع الخطيرة جداً، لما يمكن أن يترتب عليه من إتلاف الأرواح والأبدان، وقد بينت الشريعة الإسلامية ذلك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من تطبب ولم يعلم منه طب قبل ذلك فهو ضامن. وفي رواية: من تطبب ولم يكن بالطب معروفاً فهو ضامن. رواه أبو داود والحاكم.

وعليه فبما أنك ذكرت أنك ممارسة ولست أخصائية وأنك تحسين من نفسك الاحتياج للتعلم وأن كثيراً من الأشياء في هذا المجال لا تعرفينها، فلا يجوز لك أن تعلمي المرأة المذكورة، ولا غيرها شيئاً مما يردن منك تعليمه، طالما أنك لا تحيطين بالعلم الذي يطلبنه منك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني