الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خضاب اليدين بالسواد

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته هل جائز لي أن أخضب يدي بالصبغ الأسود الذي يصبغ به الشيب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فالاختضاب يكون بالحناء والكتم والورس والزعفران والسواد، ويكون بغير ذلك. ‏والمستحب أن يكون الخضاب بالحناء أو الكتم أو بهما جميعاً، ويكره، وقيل يحرم خضاب ‏الشيب بالسواد في غير الحرب؛ لعموم الأخبار الدالة على ذلك. ويستحب للمرأة المتزوجة ‏أن تخضب كفيها وقدميها بالحناء، أو نحوه من أنواع الخضاب مما فيه زينة لها.‏
لما روى أحمد عن ضمرة بن سعيد عن جدته عن امرأة من نسائهم وكانت قد صلت إلى ‏القبلتين مع رسول لله صلى الله عليه وسلم. قالت دخلت على رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم فقال: اختضبن، تترك إحداكن الخضاب حتى تكون يدها كيد الرجل!" قالت: فما ‏تركت الخضاب حتى لقيت الله تعالى، وكانت لتختضب وهي بنت ثمانين.‏
ويكره الخضاب لغير المتزوجة لعدم الحاجة مع خوف الفتنة، وهو مذهب جمهور أهل ‏العلم.‏
ولا حرج في خضاب اليدين بالسواد إن كان مما يؤلف التزين به للأزواج، ولم يكن فيه ‏تشبه بالكافرات أو الفاجرات، أو كان شعاراً لملة أو نحلة باطلة. ولا أثر للخضاب على ‏الوضوء بعد ذهاب مادته، لأنه بعد ذهاب مادته يكون مجرد لون، واللون وحده لا أثر له، ‏ولا يحول بين البشرة ووصول الماء إليها.‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني