الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذبح الذبيحة احتراما وتقديرا لشخص معين

السؤال

ما حكم ذبح شاه أو بعير ,,, أمام شخص قيادي أو شخصية مهمة في الدولة احتراما وتقديرا له وإن لم يحضر لم تذبح الشاة قال تعالى { وما أهل به لغير الله } ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذبيحة إذا كان الذابح يقصد بذبحها مجرد تكريم شخص قيادي، ويسمي الله عليها فهذا جائز، ولا مانع من أن يأكل المرء منها؛ لأنها لم تذبح لغير الله، وليست من أنواع المحرمات، فتبقى على أصل الإباحة ، وأما إذا كان ذابحها يتقرب بذبحها لغير الله على وجه التعبد لذلك الغير فإنه يحرم ذبحها، ولا يجوز الأكل منها؛ إذ ذلك من المحرمات القطعية التي نص عليها القرآن الكريم قال تعالى : إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ {البقرة: 173 } وسواء في ذلك أن يسمي عند ذبحها باسم الله أو باسم غيره ؛لأن أصل القصد لغير الله تعالى. هذا وننبه إلى أن الأصل عدم اتهام المسلم في نيته، وأنه يتعين حسن الظن به وعدم اتهامه بالسوء .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني