الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية عقد التسبيح بالأنامل

السؤال

هل يمكنكم أن تشرحوا لنا بالدليل كيفية عقد التسبيح باليمين، ويا حبذا لو كان بالصورة؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسنة عقد التسبيح بالأنامل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات. رواه الترمذي وأبو داود وغيرهما.

والمقصود بالعقد العد، وأما كيفية ذلك فلم نقف على دليل صحيح يبين ذلك، ومن عد بوضع طرف الإبهام على أنامل الأصابع الأخرى فقد عد بالأنامل، ومن وضع أطراف الأنامل على الكف فقد عد أيضاً بها، قال العلامة ابن علان الصديقي رحمه الله: يحتمل أن المراد العقد بنفس الأنامل أو بجملة الأصابع. قال: والعقد بالمفاصل أن يضع إبهامه في كل ذكر على مفصل، والعقد بالأصابع أن يعقدها ثم يفتحها. وفي شرح المشكاة: العقد هنا بما يتعارفه الناس. فالأمر في ذلك واسع.

والتسبيح باليد اليمنى واليسرى كلاهما جائز، وإنما الخلاف في أيهما أفضل، هل هو الاقتصار على اليمنى دون اليسرى، أم الأفضل بهما معا لتشهد له الجميع؟ والذي رجحناه في الفتوى رقم: 11829. هو أن الاقتصار على اليمنى أفضل؛ لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح. قال ابن قدامة: بيمينه. رواه أبو داود وسكت عليه، وحسنه النووي في الأذكار وابن حجر الهيتمي في شرح الأربعين النووية.

وابن قدامة: هو محمد بن قدامة بن أعين شيخ أبي داود توفي سنة 250 هـ قال النسائي: لا بأس به، ووثقه ابن حبان والدارقطني. فزيادته مقبولة عند جماهير أهل العلم لأنه ثقة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني