الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي مصارحة والدتك بشأن خسارتك

السؤال

امي أعطت لي مبلغ 5000جنيه في عيد ميلادي ال21وأنا صرفت 2000في الخير وشراء ملابس ، وعندما علمت انزعجت وقالت إني مسرفو تبقي 3000 دخلت بهم مشروعا و لكن خسرت كل المال ، السوال هل من حق أمي أن تعرف أني خسرت المال ؟ وهل من الممكن أن أخفي عليها الموضوع حتي لا تغضب ؟ مع العلم أني الآن بلغت السن القانوني للتصرف في ما أملك ؟ أرجو سرعة الرد بسبب أن أمي تسألني ماذا فعلت بالمال ؟ وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏


فما أعطته أمك - من مال - هو من قبيل الهبة التي تلزم بقبضها ، وما دمت قد قبضتها ‏فقد دخلت في ملكك، ويصح تصرفك فيها ما دمت بالغاً عاقلاً رشيداً. والرشد: هو ‏إصلاح المال وصونه عما لا فائدة فيه، لقول ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ‏‏(فإن آنستم منهم رشداً)[النساء:6] قال: صلاحاً في أموالهم.‏
وما أنفقته في الخير وشراء الملابس، إن كان لا يخرج عن عادتكم وعرفكم فلا شيء في ‏ذلك، ولا يخرج إلى حد السرف المذموم، وإن لم تجر العادة لديكم بإنفاق مثل هذا المبلغ ‏في تلك الجهة فهو سرف ولا شك، وعليك أن لا تعود إلى ذلك مرة أخرى، وأن ‏تستسمح أمك في ذلك.‏
وأما خسارتك في التجارة، فهو أمر معرض إليه كل أحد، لا سيما لمن لم يكن له سابق ‏تجربة بها. والذي ينبغي عليك هو أن تجتهد في تحصيل هذا المبلغ قدر استطاعتك، حتى لا تتسبب في مزيد من الإزعاج لوالدتك بعلمها بخسارتك، فإن سألتك عن المال بعد توفيرك له، فلك أن تقول لها: إنه موجود، دون أن تخبرها بحقيقة ما كان. ولا شك أن من البر بها أن لا تدخل عليها شيئاً من الأحزان والهموم.
وننبه الأخ السائل الكريم إلى عدم مشروعية الاحتفال بأعياد الميلاد وقد سبق حكم ذلك ‏برقم 1319 3930
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني