الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة تمحو السيئات والبعد عن صديقات السوء خير معين على الهداية

السؤال

لي صديقة أحببتها حبا تحول إلى حب جنسي، أمارس معها فيه الجنس كنت أقبل صدرها، وأمصه، وكانت تبادلني نفس المشاعر فق دتكرر أكثر من مرة صراحة كنت جاهلة بالأمر وصديقتي تعلم أن هذا لايجوز وبعد علمي أن هذا نوع من السحاق ندمت وتغيرت علاقتي مع صديقتي وأصبحت المشاكل مستمرة على أتفه الأسباب تبت إلى الله تعالى ولكن المشكلة عندما أراها أتذكر ماحصل وأيضا عندما أكون لوحدي أستغفر الله كثيرا أشعر بالخوف من العذاب يوم جهنم . مالعمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن ما قمت به مع تلك الفتاة ذنب كبير، وهو باب شر عظيم فتحه عليكما الشيطان ‏وشهوة النفس الجامحة، في غفلة منكما عن التقوى، وانسياق وراء دعوة خادعة من ‏الجسد، والشيطان، والنفس أمارة بالسوء، إلا ما رحم الله تعالى، ومن رحمته سبحانه ‏عليك، ومن فضله أنه هداك للصواب، وهداك جل وعلا للتوبة والندم والاستغفار ‏والإقلاع عن تلك الجريمة.‏
ولقد وفقت للخير، وعالجت الأمر بفضل الله تعالى، وما عليك إلا أن تستمري على ‏الاستغفار والندم والخوف من الله مع عدم القنوط من رحمته التي وسعت كل شيء، ‏وعليك بهجر تلك الفتاة، وعدم ملاقاتها والاتصال بها، ثم الزمي طريق الطاعة والعبادة ‏وأداء الصلوات، والصوم، وقراءة القرآن، وكثرة السجود، والبكاء على الذنوب. واتركي ‏كل صديقات السوء، ورافقي الفتيات الصالحات، و لا تنشغلي بالملاهي المحرمة، مثل ‏التلفزيون والفيديو والانترنت،‏
وإن الله تعالى يقبل منك التوبة - إن كنت صادقة فيها- ويبدل سيئاتك حسنات، واعقدي ‏العزم على أن لا تعودي لمثل ما فعلت من إثم، قال تعالى: ( إلا من تاب وآمن وعمل ‏عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً) [الفرقان:70]‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني