الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية استمتاع الزوج بامرأته الحائض

السؤال

هل هناك طرق أخرى للجماع يستمتع بها الرجل ليحصل الإنزال إن كانت زوجته في فترة الحيض؟ وما هي طريقة المفاخذة التي أسمع عنها ولم أستطع تطبيقها أنا وزوجي، لأنني قرأت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يباشر زوجته عائشة من وراء إزار وهي حائض؟
فأنا أعيش أنا وزوجي وقت العادة الشهرية بقلق بالغ ونفسية مضطربة، لأنه يحب الجماع ولا يرتاح إلا عندما ينزل، ولا يريد أن يلجأ إلى الطرق المحرمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيباح للرجل أن يستمتع بزوجته الحائض كيفما شاء، إذا اتقى الوطء في الفرج، والوطء في الدبر.

أما الوطء في الفرج حال الحيض، فمحرم، لقوله تعالى: وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة:222].

وقال صلى الله عليه وسلم عند نزول هذه الآية: اصنعوا كل شيء إلا النكاح. رواه مسلم. وعند ابن ماجه: اصنعوا كل شيء إلا الجماع.

وأما الوطء في الدبر، فمحرم في جميع الأحوال.

فالحائض يلزمها أن تشد على مكان الدم شيئاً ليحترز الزوج من الإصابة بالدم، أو التلوث به، ثم له أن ينزل بين فخذيها، أو أن يستمني بيدها، ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني