الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهيئة التي يوضع عليها الميت في قبره

السؤال

السلام عليكم كيف ينام الإنسان فى القبر ؟ هل رأس الإنسان أثناء النوم ناحية القبلة أم رجلاه ؟ بحيث عندما يبعث يقوم من نومه ويكون جالسا ووجهه أمام القبلة ؟ أثابكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فيدفن الميت في قبره على شقه الأيمن موجهاً وجهه إلى القبلة، وهذه الكيفية هي التي جرى ‏عليها عمل المسلمين من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، ولم يثبت عنه ‏صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه من بعده رضي الله عنهم ما يخالف ذلك، روى ‏البخاري والنسائي والترمذي عن جابر رضي الله عنه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه ‏وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: " أيهم أكثر أخذاً ‏للقرآن" فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد.. ‏
فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما اضطر إلى دفن أكثر من واحد في القبر قدم إلى القبلة ‏أكثرهم أخذاً للقرآن، وهذا الحديث دل على أنهم يوجهونهم على جنوبهم. قال الشافعي ‏في الأم في مثل هذه الحالة ( ويكون الذي للقبلة أفضلهم وأسنهم) انتهى. فالحاصل أن ‏الذي يوجه إلى القبلة هو الوجه لا الرأس ولا الرجلان، وأن الهيئة التي يكون عليها الميت ‏هي هيئة المضجع على شقه الأيمن.‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني