الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء للميت وإهداء ثواب القراءة له

السؤال

سؤالي هو: ما فضل سورة الفاتحة للميت وأيهما أفضل ثواباً للميت هي أم الدعاء له ولا فضل على كلام الله ولكن كدعاء للميت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مما لا شك فيه هو أن سورة الفاتحة لها فضل وخصوصية ولذلك تدعى أم القرآن والسبع المثاني وهي الكافية الشافية، لكن لا يوجد فيما نعلم دليل على تخصيصها بالقراءة مع إهداء ثوابها للميت، بل إنها مثل سائر القرآن في اختلاف أهل العلم في وصول ثواب قراءته للميت. والصحيح إن شاء الله تعالى أنه يصل لأن المحققين من أهل العلم يرون أن من عمل عملاً فقد ملك ثوابه إن استوفى شروط القبول، وله أن يهبه لمن يشاء ما لم يقم بالموهوب له مانع يمنعه من الانتفاع بما وهب له، ولا يمنع من ذلك إلا الموت على الكفر والعياذ بالله، أما الدعاء فلا خلاف بين أهل العلم في أن الميت ينتفع به ويصل ثوابه إليه إن توفرت شروط الإجابة.

وعلى هذا فعلى القول بعدم وصول ثواب قراءة القرآن فمن الواضح أن الدعاء أفضل للاتفاق على وصول ثوابه. أما على القول الآخر وهو الصحيح فلم نجد من أهل العلم من ذكر أيهما أفضل للميت. والذي نرى هو أنه لا داعي للمفاضلة هنا، وينبغي الدعاء للميت وإهداؤه ثواب قراءة الفاتحة وغيرها من القرآن. ولو اقتصر على أحدهما فليقتصر على الدعاء لأنه محل اتفاق.

ولبيان حكم إهداء القرآن للميت فليراجع في ذلك الفتوى رقم: 35828.

كما يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 34090، لبيان المأثور من الأدعية للأموات. وللفائدة يراجع في ذلك الفتوى رقم: 69795.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني