الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محاولة إصلاح الخطأ في كتابة القرآن بكل وسيلة

السؤال

لاحظت أن هنالك موقعا يعرض آيات سورة البقرة وقد ورد خطأ في إحدى الآيات حيث وردت كلمة "المهتدي" بدلا من" المهتد" ماذا أفعل في هذه الحالة حيث لا يمكن تعديل هذا الخطأ إلا عن طريق الموقع وهو إيراني ؟ ولم أستطع أن أرسل ايميل لهم . أفتوني أفادكم الله. أرجو الرد على عنواني الالكتروني وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا نقول أولا إن سورة البقرة ليس فيها كلمة المهتدي، لا بالياء ولا بدون الياء، وقد وردت بالجمع فقط في سورة البقرة، وهي في قوله تعالى: أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ {البقرة:157} وفي قوله تعالى: فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ {البقرة: من الآية16}

وعلى كل حال فلو وجد خطأ في كتابة المصحف المشار إليه فيتعين مراسلة الموقع لتصحيح الخطأ، فإن القرآن يكتب بالرسم العثماني؛ كما بيناه في الفتوى رقم:30196، والفتوى رقم: 39307.

وإذا لم يتمكن من مراسلة الموقع ولم يجد طريقة لإبلاغ الموقع عن الخطأ فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وسيقيض الله تعالى من ينبههم على الخطأ، فإن الله تعالى تعهد بحفظ كتابه من التحريف والتبديل. ونسأل الله أن يجزي الأخت السائلة خيرا لغيرتها على كتاب الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني