الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترغيب في تيسير الزواج وتيسير مؤونته

السؤال

الآن تعيش الأمة زمانا كثرت فيه الفتن والفساد، وفي الوقت الذي يفترض فيه أن تتحرك الأمة لتطبيق السنة المحمدية في الزواج والمهور اتجه الناس إلى المغالاة في المهور بشكل مخيف وغير عادى وهذا الأمر ينذر بكارثة كبرى فلماذا لا يقوم الإعلام الديني بضجة كغيره من الأمور الأقل منه ضررا على الأمة لعل الله أن يصلح حال الأمة، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة وفساد كبير (أو كما قال المعصوم صلى الله عليه وسلم ) وها نحن الآن فيها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يتعين تعاون الأمة على إغلاق أبواب الشر والفساد، وفتح أبواب الخير والدلالة عليه والتعاون على إقامته، فقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى {المائدة: 2} وفي الحديث: من دل على خير فله أجر فاعله. رواه مسلم. وفي الحديث: إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله تعالى مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.

وإن من أعظم الأمور التي يتعين السعي فيها تسهيل أمور الزواج، ومن وسائل ذلك تعاون المجتمع وإقناع بعضهم بعضا بتيسير المهور وتخفيف الأعباء.

وقد رغب الشرع في تيسير المهور والتكاليف الزوجية، وأن يولم الزوج بما تيسر له. ففي الحديث: من من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها. وراه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

وقد أولم النبي صلى الله عليه وسلم في زواجه بزينب وصفية بما تيسر له فأطعمهم بتمر وأقط وسمن.

وعلى وسائل الإعلام أن تجعل أولى أولوياتها الدعوة إلى الله تعالى والتعليم لأحكام الشرع، والحض على العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء به في جميع شعب الحياة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني