الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وللأبناء على الآباء حقوق

السؤال

أكره أمي كثيراً... فهي تظلمني.. وتضربني مع أن عمري 25 عاما بل وتسعى في إبطال خطوبتي إذا لم أكن كما تريد، وأن أكون كما تريد.. غير منطقي ولا تسألوني أكثر... وتفضل ابنها علي... وغالبا تنتابني حالات تشنج حاد في الأمعاء بسبب التوتر الذي تسببه لي.. فماذا أفعل لأستطيع برها وهي تضربني وتعتبرني عاقة... وأنا لا أشعر بذلك... ولا أشعر إلا أني أكرهها، فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن هناك حقوقاً متبادلة بين الآباء والأبناء، فكما أن على الأبناء الإحسان إلى الآباء، وطاعتهم وبرهم، والإنفاق عليهم عند القدرة إذا كانوا فقراء، فكذلك للأبناء على الآباء حقوق؛ ومن ذلك حسن تربيتهم وتعليمهم أمور دينهم، والرفق بهم، والعدل بينهم في المعاملة والعطية، وعدم ظلمهم والتعدي عليهم بالضرب، ومع هذا فإن على الأبناء أن يعلموا أن تقصير الآباء في حقوق الأبناء لا يبرر عقوق وتقصير الأبناء، وهذا ما سبق توضيحه في الفتوى رقم: 27021، والفتوى رقم: 58854.

فإذا كان كفر الوالدين بالله الخالق الرازق المنعم المتفضل لا يُسقط حقهم في البر والإحسان فبالأحرى ألا يسقطه تضييعهما لحق الولد، وعليك أيتها الأخت الكريمة أن تتعاملي مع المسألة بهدوء، وتجتهدي في طاعة أمك وكسب رضاها، والسعي في إشعارها بذلك، فلعلها وجدت منك جفوة في التعامل، أو أخطاء بدرت منك، ولعل الشيطان يعظم لك بعض الأمور اليسيرة، ليغرس في قلبك الكراهية لأمك فتحرمي طاعتها، ونذكرك بأن الجنة تحت أقدام الأمهات، ونوصيك بمطالعة الفتوى رقم: 76174.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني