الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طلب الأم من زوجة ابنها السكن معها لخدمتها

السؤال

أنا أعمل في العاصمة صنعاء وأريد أن أسكن أنا وزوجتي في صنعاء، حيث إن زوجتي في الريف تسكن مع الوالده وتقوم بخدمة الوالدة والأرض في الريف، وعندما أريد أن آخذ زوجتي من الريف إلى المدينة لتسكن معي تعترض الوالدة بحجة أنها محتاجة إلى خدمتها, علما بأن الوالدة ما تزال في الأربعينات من العمر وقادرة على خدمة نفسها في الأعمال المنزلية ألا أنها تعترض بسبب وجود الأرض والوالد ما يزال موجودا ويقوم بتقديم كافة النفقات، فهل أعتبر عاقا إذا أخذت زوجتي وأمي غير راضيه، فأفتونا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت أمك محتاجة إلى خدمة زوجتك فعلا ورضيت زوجتك بخدمتها والبقاء عندها وأنت لم تخش على نفسك من الوقوع في الحرام في حال سكناك في المدينة بلا زوجة فتجب عليك طاعة أمك في هذا لأنه من المعروف الذي لا يترتب عليه محرم شرعي.

وأما إن رفضت زوجتك خدمتها وطلبت أن تكون معك أو في بيت مستقل، أو امتنعت من الخدمة وهي معها في البيت فلا شيء عليها لأنه لا يجب على الزوجة خدمة أم الزوج، وحينها لا حرج عليك في أخذها، كما لا حرج عليك أيضاً في أخذها معك إذا كنت محتاجاً لها معك صيانة لنفسك عن الحرام، ويمكنك أن تعين والدتك بشيء من المال لتستعين بغيرها في قضاء بعض الحوائج التي تعجز عنها، وبذلك تكون قد جمعت بين حفظ نفسك وإعانة أمك وبرها والقيام بحقوق زوجتك، فانظر في الموضوع من جميع جوانبه وقدر ما هو الأصلح لك ولأمك ولزوجتك، وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 33290، والفتوى رقم: 76303.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني