الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ذبحت أضحية العيد بعدما قلت بسم الله اللهم تقبل منا الله أكبر لكن بلعوم أو حلقوم بعد ذبح وجد من جهة الصدر لم يكن من جهة الرأس، سؤالي: هل هذه الذبحة حلال أكل لحمها أم يجب رميها، مع العلم أنها أضحية العيد؟ جزكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في أكل الذبيحة إذا بقيت الغلصمة أو الجوزة في جهة البدن وليس في جهة الرأس على الصحيح من أقوال أهل العلم، وهذه الذبيحة تسمى عند الفقهاء بـ المغلصمة، والمهم هو قطع الحلقوم الذي هو مجرى النفس، والمريء مجرى الطعام، والودجين. جاء في منار السبيل وهو من كتب الحنابلة: وسئل -أي شيخ الإسلام- عمن قطع الحلقوم والودجين لكن فوق الجوزة فقال: هذا فيه نزاع، والصحيح أنها تحل، وحكاه في الإقناع عن الشيخ تقي الدين، سواء فوق الغلصمة أو تحتها، وجزم به في شرح المنتهى.

وجاء في التاج والإكليل وهو من كتب المالكية: وينبغي أن تكون الغلصمة إلى الرأس، فإن لم تكن فلا بأس، ونقل البرزلي عن ابن عرفة أن الفتوى بتونس منذ مائة عام بجواز أكل المغلصمة، وبهذا كان يفتي أشياخنا.

وذهب بعض العلماء إلى عدم جواز أكلها وهذا هو المشهور من قول المالكية وهو قول الشافعية، والقول الأول أرجح لأن الذكاة بقطع ما ذكرنا وقد حصلت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني