الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم منع الزوجة من الإنجاب

السؤال

زوجي لا يريد الإنجاب ونحن تزوجنا منذ أربعة أشهر، وليس هناك سبب مادي، يقول يجب علينا أن نتعرف على بعضنا حتى نعلم هل سوف نستمر مع بعضنا أم لا، فهل هذا سبب لعدم الإنجاب، وإذا أوقفت حبوب منع الحمل دون علم زوجي لأنني أريد الإنجاب فهل هذا جائز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في ذلك إذ ليس له منعك من الإنجاب وهو أعظم مقاصد النكاح، كما أن السبب الحامل له على ذلك غير معتبر وليست فيه مصلحة شرعية إذ الولد أدعى لألفة الزوجين واستمرار حياتهما، لكن ينبغي مشاورته في ذلك إرضاء لخاطره ولئلا يؤدي الإنجاب دون إذنه إلى غضبه ونفوره، وننصحه هو بالعدول عن رأيه لأن ذلك لا يجوز له دون إذنك ورضاك، وقد حض رسول الله صلى الله عليه وسلم على الزواج بالمرأة الولود، فقال: تزوجوا الولود الودود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة. رواه أحمد وصححه ابن حبان من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، والحديث واضح في أن المسلم ينبغي له أن يحرص على أن يكثر النسل وذلك تحقيقاً لعزة الأمة، فإن الأمة تعتز بكثرة أبنائها، وقديماً قالوا: إنما العزة للكاثر. وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 31369، والفتوى رقم: 18375 وما أحيل إليه من فتاوى خلالها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني