الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأم أحق برعاية أولادها

السؤال

عندي ولدان الأكبر 4 سنوات والأصغر 11 شهرا، وبنت 3 سنوات... وأهل زوجي عند خروجهم من البيت يأخذونهم معهم من غير علمي أو إخباري... وإذا اتصلت بهم لا يردون على الهاتف، وإذا أخبرت زوجي لا يهتم بهذه الأمور.... فأنا أم ومن حقي أخاف على أبنائي وأعرف أين هم وأرى من حقي أن يستأذنوا مني قبل أخذهم، فما رأيكم أنتم، وهل إذا لم أوافق على خروجهم معهم بعض الأحيان أكون أخطأت، فأرجو إفادتي؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن من حقك المحافظة على أبنائك والمراقبة عليهم ومعرفة مداخلهم ومخارجهم وكيف يعملون ومن يصحبون في حال غيابهم عنك فأنت المسؤولة الأولى عن تربيتهم وتوجيههم، وخاصة في هذه المرحلة من أعمارهم، ولذلك لا يحق لأهل زوجك أخذهم بدون علمك والذهاب بهم كيف شاءوا.

ومع ذلك فلا يحق لك أن تمنعي أبناءك من صلة أهل أبيهم ورحمهم، وعليك أن تكوني متسامحة مع أهل زوجك فإن ذلك أدوم لحسن العشرة بينكما. فعليك أن تخبري زوجك بذلك بصورة خاصة وطريقة ودية حتى يتفهم وجه حرصك على عدم غياب الأبناء عنك، ويسعى هو في بقائهم معك دون إشعار أهله بعدم الثقة فيهم، أو أنهم ليسوا أهلاً لرعاية وتربية الأبناء، وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 95544.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني