الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يأخذ الموظف حقه إذا خصم منه ظلما؟

السؤال

إخوتى فى الله أنا أعمل فى شركة خاصة وعند تغير المدير جاء مدير آخر عمل على أن يقيلني من العمل وكان يضيق علي كثيراً حتى أنه عمل على حرماني من المكافأة السنوية وأيضا من زيادة الراتب وهو عمل على زيادة رواتب كل الموظفين ما عدا أنا، وأيضا أحضر لهم مكافأة سنوية ما عدا أنا، واعترف بهذا لأحد زملائي بأنه السبب وراء ذلك، علما بأن هذا المدير فيه صفات لا دينية ويأكل الحرام ومن غير أهل السنة في نفس الوقت، فهل يجوز لي أن آخذ المكافأه وزيادة الراتب بدون علمه مع أنني أستطيع ولكن مخافة الله تمنعني.
أفتوني فى ذلك وأيضا كنت أخذ 100$ من المدير السابق بدل تعويض راتب وحرمني منها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنوصيك بالصبر والاحتساب والإقبال على الله تعالى في أن يكف عنك شر هذا المدير الظالم، وتيقن أن الله تعالى مع الصابرين بالنصر والإعانة وأن العاقبة للمتقين، والأيام دول بين الناس فسيأتي اليوم الذي يندم فيه هذا المدير على سوء تصرفاته، وأما ما يتعلق بأخذ الزيادة في الراتب والمكافأة بدون علمه فينظر هل هو مما اتفقت عليه مع الشركة في عقد العمل بحيث تستحق زيادة الراتب سنوياً مثلاً ومكافأة كسائر الموظفين أو كان ذلك مما كفله قانون العمل الموافق للشريعة أم لا.

فإن كان مما اتفقت عليه أو مما كفله قانون العمل الموافق لضوابط الشرع ومنعك إياه مدير العمل ولم تجد وسيلة لأخذ حقك سوى أن تأخذه بدون علمه فلا مانع من ذلك، ولكن لا تزد على قدر حقك، ويدخل هذا في مسألة الظفر بالحق، وقد تقدم بيانها في الفتوى رقم: 8780.

وأما إن لم يحصل الاتفاق على ذلك في العقد فليس لك أخذ شيء، وعليك أن تتحمل هذا الظلم الذي يمارسه عليك هذا الرجل حتى يأتي الله بالفرج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني