الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية نصح من لا يحافظ على الصلاة ويسمع الأغاني

السؤال

أنا الأخ الأكبر وعندي أخ أصغر عمره 17 سنة ضعيف الإيمان للصلاة ويسمع الأغاني بكثرة لا رقابة من الأهل عليه وقمت أنا لأخلصه مماهو فيه بأخذ أشرطة الأغاني وتحطيمها دون علم منه وعندما يعلم بذلك يغضب وفى ذلك أنصحه ولكن لايصغي -فما العمل وهل فعلي صحيح في أخذ الأشرطة وتحطيمها رغما عنه؟

الإجابــة

الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:

فإنه يجب عليك وعلى أهلك نصح هذا الأخ ووعظه ، ودعوته إلى الله تعالى بحكمة وقول لين ، وبينوا له عظم قدر الصلاة عند الله تعالى ، وخطورة تركها والتهاون بها ، وخطورة سماع الأغاني ، فإنها تميت القلب وتضعف الإيمان ، وتغري بالفاحشة ، ولها مفاسد أخرى كثيرة ، وعليك أن تهدي له بعض الأشرطة النافعة أو تسمعه إياها.
وعليك أن تبين له كذلك أن السعادة التي يبحث عنها الشباب لا سبيل لتحصيلها حقيقة إلا بالالتزام بشرع الله تعالى حق الالتزام والاستقامة عليه ، واضرب له أمثلة من الشباب الملتزمين السعداء ، إلى غير ذلك من الأساليب التي ترى أنها تؤثر في عقليته ، وتتماشى مع ميوله. ثم عليكم أن لا تساعدوه في الحصول على أي شيء مما حرم الله ، وأن تمارسوا ما استطعتم أن تمارسوا عليه من ضغوط. في سبيل تحصيل ذلك المقصد.
أما ما قمت به من تحطيم أشرطة الأغاني فهو جائز بشرط أن لا يجر إلى مفسدة أعظم ، فقد نص أهل العلم على أن من كسر آلة لهو لا يضمنها.
ولكن هذا الأسلوب قد يكون غيره أنفع منه ، ولذلك ينبغي أن يلجأ إليه في مرحلة متأخرة ، وسنحيلك إلى أرقام فتاوى لنا متقدمة تنفعك في هذا الموضوع: 4307 6061 7376
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني