الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيه الرفع في (ذو الجلال)والجر في (ذي الجلال)

السؤال

لماذا قال الله تعالى في سورة الرحمن الآية28 -ذو الجلال و الإكرام-و قال في آخر آية- ذي الجلال و الإكرام- مع أن اللفظين -ذو-و-ذي- جاءا في نفس الوظيفة؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

رفع (ذو الجلال) في الموضع الأول من سورة الرحمن لأنها صفة لـ"وجه" وهي مرفوعة، وأما الجر في الموضع الثاني "ذي الجلال" لكونها صفة لـ"ربك" وهي مجرورة وقرأت بالرفع كذلك على أساس أنها صفة لـ"اسم"

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالآية الأولى وهي قوله تعالى: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ {الرحمن:27} اتفق القراء على قراءة "ذو الجلال" بالواو على أساس أن كلمة "ذو" صفة لـ"وجه" وهي مرفوعة فلذلك كانت كلمة "ذو" مرفوعة بالواو.

وأما قوله تعالى في آخر السورة: تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ {الرحمن:78} هكذا قرأها الجمهور مجرورة بالياء على أساس أنها صفة لـ"ربك" وقرأها ابن عامر "ذو الجلال" مرفوعا بالواو على أساس أنها صفة لـ"اسم" وقال ابن عاشور في التحرير والتنوير: إجماع القراء على رفع ذو الجلال الواقع موقع ويبقى وجه ربك، واختلاف الرواية في جر ذي الجلال هنا يشعر أن لفظ وجه أقوى دلالة على الذات في لفظ اسم. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني