الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يدخل الكافر والمنافق في مسمى الصحابة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن الأعراب جزء من الصحابة (لكن قولوا أسلمنا) فكيف تقولون إن الصحابة كلهم عدول مع أن الله يقول فيهم: الأعراب أشد كفراً ونفاقا؟ شكراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الصحابة عدول بإجماع من يعتد به في الإجماع، ولا يدخل في مسمى الصحابة أهل الكفر والنفاق.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عدالة الصحابة محل إجماع عند علماء السلف، وأما من كان من الأعراب منافقاً كافراً وأسلم بلسانه ولم يؤمن بقلبه فلا يدخل في مسمى الصحابة، وأما من آمن منهم حقيقة فهو من الصحابة العدول، وقد فرق الله في كتابه بين الأعراب (الكفار والمنافقين) وبين الأعراب المؤمنين، فقال تعالى في المؤمنين منهم: وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {التوبة:99}، وقال في المنافقين والكفار: الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَعَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {التوبة:97-98}.

وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 62826، 19304، 26368، 47533، 36680.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني