صفة وضع الأصابع في السجود، وحكم السجود بوجود حائل بين الجبهة والأرض

2-11-2013 | إسلام ويب

السؤال:
هل توجد وضعية واجبة لأصابع اليدين في السجود؟ وما هي كيفيتها؟ وما حكم من سجد وكان بينه وبين الأرض حائل, مثل الثوب الذي تصلي به المرأة إذا كان على جبهتها؟
وأخيرا هناك العديد من المعلمات في زماننا يدرسن في قرى قد يستغرق الوصول لها ثلاث ساعات، أو ما يقارب هذا، فإذا خرجت المرأة من بيتها قبل أذان الفجر قد لا تصل قبل انتهاء وقت الصلاة.
فكيف يمكنها أن تحل هذه المشكلة؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيستحب ضم أصابع اليدين، وتوجيههما نحو القبلة.

  قال المرداوي- رحمه الله- في الإنصاف: يستحب ضم أصابع يديه في السجود. قال الإمام أحمد: ويوجههما نحو القبلة. وراجعي الفتويين: 71251 ، 186649 وتوابعها.

وليس شيء من ذلك واجباً؛ فالمفتى به عندنا وهو مذهب الجمهور- هو عدم وجوب السجود على شيء من أعضاء السجود السبعة ( ومنها اليدان ) إلا الجبهة. وراجعي الفتوى رقم: 106012.

وأوجب الحنابلة السجود على الأعضاء السبعة، ومنها: اليدان، وهو أحوط، ولكن يتحقق الواجب عندهم ببعض اليد؛ وراجعي الفتوى رقم: 186931 ، وعليه؛ فلا يلزم وضع الأصابع على الأرض.

وأما السجود بالحائل المتصل، كالثوب الذي تصلي به المرأة مغطياً جبهتها، فقد سبق أن بينا جواز السجود عليه، وأن الأولى تركه خروجاً من خلاف الشافعية؛ وانظري الفتوى رقم: 98542.

وأما من تسافر قبل أذان الفجر، ويغلب على الظن أنها لن تصل قبل خروج وقت الصلاة، فقد سبق لنا أن بينا أن المسافر إذا خشي خروج وقت الصلاة ولم يتمكن من أدائها بأركانها كاملة أنه يصلي على حاله؛ وإن كان لا يستطيع الإتيان ببعض الأركان. ولا يجوز له أن يؤخر الصلاة عن وقتها المأذون تأخيرها إليه، فإذا استطاع الصلاة قائماً فلا يجوز له الصلاة جالساً، وإن أمكنه استقبال القبلة لم يجز له استدبارها؛ وانظري الفتوى رقم: 214873.

وننبهك على أنه يجب على من هذه حاله أن يطلب من قائد السيارة إيقافها، وصلاة الفجر في الطريق قبل خروج الوقت، وكلامنا السابق محله إذا تعذر الوقوف؛ وراجعي الفتوى رقم: 146017.

ثم إنه قد ظهر لنا من السؤال أن هؤلاء المعلمات يُسافرن يومياً؛ ولتراجع الفتوى رقم: 173887 لمعرفة حكم ذلك السفر.
والله أعلم.

www.islamweb.net