الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                        صفحة جزء
                        المسألة الموفية للعشرين : في ترك الاستفصال

                        قال الإمام الشافعي : ترك الاستفصال في حكاية الحال ، مع قيام الاحتمال ، ينزل منزلة العموم في المقال .

                        قال في المحصول : مثاله أن ابن غيلان أسلم على عشر نسوة ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمسك أربعا منهن ، وفارق سائرهن ، ولم يسأل عن كيفية ورود عقده عليهن في الجمع والترتيب ، فكان إطلاقه القول دالا على أنه لا فرق بين أن تتفق تلك العقود معا ، أو على الترتيب .

                        وهذا فيه نظر ; لاحتمال أنه صلى الله عليه وآله وسلم عرف خصوص الحال فأجاب بناء على معرفته ، ولم يستفصل . انتهى .

                        ويجاب عنه بأن هذا الاحتمال إنما يصار إليه إذا كان راجحا ، وليس بمساو فضلا عن أن يكون راجحا .

                        التالي السابق


                        الخدمات العلمية