الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3819 - حدثنا أبو بهز الصقر بن عبد الرحمن بن بنت مالك بن مغول ، ثنا عبد الله بن إدريس ، عن المختار بن فلفل ، عن أنس - رضي الله عنه - ، قال : جاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فدخل إلى بستان ، فجاء آت ، فدق الباب ، فقال صلى الله عليه وسلم : يا أنس ، قم فافتح له ، وبشره بالجنة ، وبشره بالخلافة من بعدي ، قال : قلت : يا رسول الله ، أعلمه ؟ قال صلى الله عليه وسلم : أعلمه فإذا أبو بكر - رضي الله عنه - ، قلت : أبشر بالجنة ، وأبشر بالخلافة من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جاء آت ، فدق الباب ، فقال صلى الله عليه وسلم : يا أنس ، فذكر بمثله سواء ، فإذا عمر - رضي الله عنه - ، فقلت له : أبشر بالجنة ، وبالخلافة من بعد أبي بكر - رضي الله عنه - قال : ثم جاء آت ، فدق الباب ، فقال صلى الله عليه وسلم : قم يا أنس ، قم فافتح له ، وبشره الجنة ، وبشره بالخلافة من بعد عمر - رضي الله عنه - ، وأنه مقتول ، قال : فخرجت ، فإذا عثمان - رضي الله عنه - ، فقلت له : أبشر بالجنة ، وبالخلافة من بعد عمر - رضي الله عنه - ، وأنك مقتول ، فدخل - رضي الله عنه - على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له : يا رسول الله ، والله ما تغنيت ، ولا تمنيت ، ولا مسست فرجي منذ بايعتك ، قال صلى الله عليه وسلم : هو ذاك يا عثمان .

                                                                                        هذا حديث موضوع .

                                                                                        [ ص: 568 ] قد أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه من طريق عبد الأعلى ابن أبي المساور .

                                                                                        وأخرجه البزار من طريق بكر بن المختار .

                                                                                        وبكر ، وعبد الأعلى واهيان ، والصقر أوهى منهما ، فلعله تحمله عن بكر ، أو عبد الأعلى ، فقلبه عن عبد الله بن إدريس ليروج ، ولو كان هذا وقع ، ما قال أبو بكر - رضي الله عنه - للأنصار - رضي الله عنهم - : قد رضيت لكم أحد الرجلين : عمر ، أو أبو عبيدة - رضي الله عنهما ، ولا ما قال عمر - رضي الله عنه - : الأمر شورى في ستة .

                                                                                        [ ص: 569 ] [ ص: 570 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية