الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا عبد الحميد بن بكار السلمي من أهل بيروت قال: أخبرنا محمد بن شعيب قال: أخبرنا النعمان، عن مكحول، أخبره قال: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين، وأوحي إليه يوم الإثنين، وهاجر يوم الإثنين، وتوفي يوم الإثنين، لثنتين وستين سنة ونصف، وكان له قبل أن يوحي إليه، ثنتان وأربعون سنة، واستخفى عشر سنين وهو يوحى إليه، ثم هاجر إلى المدينة، فمكث يقاتل عشر سنين ونصفا، كان يوحى إليه عشرين سنة ونصفا، ثم توفي فمكث ثلاثة أيام لا يدفن، يدخل عليه الناس أرسالا أرسالا، يصلون عليه، وطهره ابن عمه الفضل بن العباس وعلي بن أبي طالب، وكان العباس يناولهم الماء، وكفن في ثلاثة رياط بيض يمانية، فلما كفن وطهر دخل الناس عليه في تلك الأيام الثلاثة، صلوا عليه عصبا عصبا , تدخل العصبة تصلي وتسلم، لا يصفون ولا يصلي بين أيديهم مصل، حتى فرغ من يريد ذلك، ثم دفن فأنزله في القبر عباس وعلي والفضل , فقال عند ذلك رجل من الأنصار: أشركونا في موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه قد أشركنا في حياته، فنزل معهم في القبر، وولي ذلك معهم.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية