الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 1767 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ، حدثنا الحسين بن هارون المراغي ، حدثنا إبراهيم بن يوسف الرازي ، حدثنا المسيب بن واضح ، قال : سمعت ابن المبارك ، في طريق الروم يقول : يا مسيب ، إن فساد العام من قبل الخاص ، والناس طبقات خمس : أولهم الزهاد وهم ملوك هذه الأمة ، الثاني : العلماء وهم ورثة الأنبياء ، والثالث : الولاة وهم الرعاة ، والرابع : التجار وهم أمناء الله في الأرض ، والخامس : الغزاة وهم سيف الله في الأرض ، وإذا كان الزاهد راغبا فبمن يقتدي الناس ؟ وإذا كان العالم طامعا فبمن يهتدي الناس ؟ وإذا كان الراعي جائرا فإلى من يلتجئ الناس ؟ وإذا كان التاجر خائنا فبمن يأمن الناس ؟ وإذا كان الغازي مرائيا فمتى يرجو الظفر ؟ " .

التالي السابق


الخدمات العلمية