الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1460 - ثنا محمد بن مسكين ، ثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي موسى الأشعري ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى حائط من حوائط المدينة لحاجته ، وخرجت في أثره ، فلما دخل الحائط جلست على بابه ، فقلت : لأكونن اليوم بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يأمرني فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقضى حاجته ثم جلس على قف البئر ، فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر ، فجاء أبو بكر يستأذن عليه ليدخل ، فقلت : كما أنت حتى أستأذن لك ، فوقف ، فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا نبي الله أبو بكر يستأذن عليك ، فقال : " ائذن له وبشره بالجنة " ، فدخل وجلس على يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر . ثم جاء عمر ، فقلت : كما أنت حتى أستأذن لك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي عليه السلام : " ائذن له وبشره بالجنة " ، فجاء فجلس عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم ، وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر ، فامتلأ القف ، فلم يكن فيه مجلس . ثم جاء عثمان ، فقلت : كما أنت حتى أستأذن لك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء يصيبه " ، فدخل فلم يجد معهم مجلسا ، فتحول حتى جلس مقابلهم على شفة البئر ، وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر " .

قال ابن المسيب : فأولت ذلك قبورهم : النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمر . قال القاضي : ليس في إسناده إلا ثقة .

التالي السابق


الخدمات العلمية