نبه : النبه : القيام والانتباه من النوم ، وقد نبهه وأنبهه من النوم فتنبه وانتبه ، وانتبه من نومه : استيقظ ، والتنبيه مثله ، قال :
أنا شماطيط الذي حدثت به متى أنبه للغداء أنتبه ثم أنز حوله وأحتبه
حتى يقال سيد ، ولست به
وكان حكمه أن يقول أتنبه ; لأنه قال أنبه ، ومطاوع فعل إنما هو تفعل ، لكن لما كان أنبه في معنى أنبه جاء بالمطاوع عليه ; فافهم ، وقوله ثم أنز معطوف على قوله أنتبه ، احتمل الخبن في قوله ز حوله ، لأن الأعرابي البدوي لا يبالي الزحاف ، ولو قال زي حوله لكمل الوزن ولم يكن هناك زحاف ، إلا أنه من باب الضرورة ، ولا يجوز القطع في أنزي في باب السعة والاختيار لأن بعده مجزوما ، [ ص: 182 ] وهو قوله وأحتبه ، ومحال أن تقطع أحد الفعلين ثم ترجع في الفعل الثاني إلى العطف ، لا يجوز إن تأتني أكرمك وأفضل عليك برفع أكرمك وجزم أفضل ; فتفهم . وفي حديث الغازي : " " ; النبه : الانتباه من النوم . فإن نومه ونبهه خير كله أبو زيد : نبهت للأمر أنبه نبها فطنت ، وهو الأمر تنساه ثم تنتبه له . ونبهه من الغفلة فانتبه وتنبه : أيقظه . وتنبه على الأمر : شعر به . وهذا الأمر منبهة على هذا أي مشعر به ، ومنبهة له أي مشعر بقدره ومعل له ، ومنه قوله : المال منبهة للكريم ، ويستغنى به عن اللئيم . ونبهته على الشيء : وقفته عليه فتنبه هو عليه . وما نبه له نبها أي ما فطن ، والاسم النبه . والنبه : الضالة توجد عن غفلة لا عن طلب . يقال : وجدت الضالة نبها عن غير طلب ، وأضللته نبها لم تعلم متى ضل . : يقال أضلوه نبها لا يدرون متى ضل حتى انتبهوا له ، قال الأصمعي يصف ظبيا قد انحنى في نومه فشبهه بدملج قد انفصم : ذو الرمة
كأنه دملج ، من فضة ، نبه في ملعب من عذارى الحي ، مفصوم
كأنه دملج من فضة نبه
وضعه في غير موضعه ، كان ينبغي له أن يقول كأنه دملج فقد نبها . وقال شمر : النبه المنسي الملقى الساقط الضال . وشيء نبه ونبه أي مشهور . ورجل نبيه : شريف . ونبه الرجل ، بالضم : شرف واشتهر نباهة فهو نبيه ونابه ، وهو خلاف الخامل . ونبهته أنا : رفعته من الخمول . يقال : أشيعوا بالكنى فإنها منبهة . وفي الحديث : أي مشرفة ومعلاة من النباهة . يقال : نبه ينبه إذا صار نبيها شريفا . والنباهة : ضد الخمول ، وهو نبه . وقوم نبه كالواحد ; عن فإنه منبهة للكريم ، كأنه اسم للجمع . ورجل نبه ونبيه إذا كان معروفا شريفا ، ومنه قول ابن الأعرابي طرفة يمدح رجلا :كامل يجمع آلاء الفتى نبه سيد سادات خضم