الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم تخفيفه ) كركعتي الفجر وركعتي افتتاح قيام الليل ، وتحية المسجد إذا دخل والإمام يخطب يوم الجمعة ( أو ) ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ( تطويله ) كصلاة الكسوف ( فالأفضل اتباعه ) لقوله تعالى { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } ( وما عداه ) أي ما عدا ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم تخفيفه وتطويله ( فكثرة الركوع والسجود فيه أفضل من طول القيام ) لقول النبي صلى الله عليه وسلم { أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد } .

                                                                                                                      وعن ثوبان قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول { عليك بكثرة السجود ، فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، وحط عنك بها خطيئة } .

                                                                                                                      وعن ربيعة بن كعب الأسلمي أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم { أسألك مرافقتك في الجنة ، فقال : أعني على نفسك بكثرة السجود } رواه أحمد ومسلم وأبو داود .

                                                                                                                      وعن عبادة بن الصامت أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول { ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ورفع بها له درجة فاستكثروا من السجود } رواه ابن ماجه ولأن السجود في نفسه أفضل وآكد ، بدليل أنه يجب في الفرض والنفل ولا يباح بحال إلا لله تعالى والقيام يسقط في النفل ويباح في غير الصلاة للوالدين والعالم وسيد القوم والاستكثار مما هو آكد وأفضل أولى .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية