الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            فلما دخلها -الكوفة- الحسن هو وأصحابه أتوا أبا سلمة ، وهو في بني سلمة ، فاستخرجوه ، فعسكر بالنخيلة يومين ثم ارتحل إلى حمام أعين ، ووجه الحسن بن قحطبة إلى واسط لقتال ابن هبيرة ، وبايع الناس أبا سلمة حفص بن سليمان مولى السبيع ، وكان يقال له وزير آل محمد ، واستعمل محمد بن خالد عبد الله على الكوفة ، وكان يقال له الأمير ، حتى ظهر أبو العباس السفاح .

            ووجه حميد بن قحطبة إلى المدائن في قواد ، وبعث المسيب بن زهير وخالد بن برمك إلى دير قنى ، وبعث المهلبي وشراحيل إلى عين التمر ، وبسام بن إبراهيم بن بسام إلى الأهواز ، وبها عبد الواحد بن عمر بن هبيرة . فلما أتى بسام الأهواز خرج عنها عبد الواحد إلى البصرة بعد أن قاتله وهزمه بسام ، وبعث إلى البصرة سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب عاملا عليها ، فقدمها وكان عليها سلم بن قتيبة الباهلي عاملا لابن هبيرة ، وقد لحق به عبد الواحد بن هبيرة ، كما تقدم ذكره .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية