الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 47] إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك ما منا من شهيد .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5215 ] إليه يرد علم الساعة أي: لا يعلمها إلا هو. أو المعنى: إذا سئل عنها يقال: الله عالم بها. وما تخرج من ثمرات من أكمامها أي: أوعيتها: وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه أي: مقرونا بعلمه. قال الزمخشري : يعلم عدد أيام الحمل وساعاته، وأحواله من الخداج، والتمام، والذكورة، والأنوثة، والحسن، والقبح، وغير ذلك. ويوم يناديهم أين شركائي أي: الذين كنتم تشركونهم في عبادتي: قالوا آذناك ما منا من شهيد أي: أعلمناك ما منا من يشهد لهم بالشركة ويقر بها الآن. ف: { شهيد } فعيل من الشهادة، ونفي الشهادة كناية عن التبرؤ منهم، أو هو منهم إنكار لعبادتها، فيكون كذبا، كقولهم: والله ربنا ما كنا مشركين

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية