الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        قال رحمه الله ( فإن انكسر حظ فريق ضرب وفق العدد في الفريضة إن وافق ) أي إذا انكسر نصيب طائفة من الورثة ينظر بين رءوسهم وسهامهم فإن كان بينهما موافقة ضرب وفق عددهم في الفريضة ، وهي أصل المسألة ، وعولها إن كانت عائلة فالمبلغ تصحيح كجدة وأخت لأم وعشرين أخا لأب ، وأصلها من ستة فللجدة سهم وكذا الأخت لأم وللأخوات ; لأن أربعة لا تنقسم عليهن وتوافق رءوسهم بالربع فاضرب ربع رءوسهن وهو خمسة في أصل المسألة وهو ستة تبلغ ثلاثين فمنها تصح قال رحمه الله ( وإلا فالعدد في الفريضة والمبلغ مخرجه ) أي إن لم توافق الرءوس السهام فاضرب عدد الرءوس في سهام الفريضة ، وهي أصل المسألة ، وعولها إن كانت عائلة فما بلغ من الضرب فهو التصحيح في المسألتين أي في المباينة والموافقة ، وقد ذكرنا مثال الموافقة ، ومثال المباينة زوج وسبع أخوات لأب أصلها من ستة ، وتعول إلى سبعة : للزوج النصف ثلاثة ، وللأخوات الثلثان أربعة فلا ينقسم عليهن ولا يوافق فاضرب رءوسهن في الفريضة تبلغ تسعة وأربعين فمنها تصح .

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية