الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              2978 3147 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك أن ناسا من الأنصار قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أفاء الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - من أموال هوازن ما أفاء، فطفق يعطي رجالا من قريش المائة من الإبل فقالوا: يغفر الله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطي قريشا ويدعنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم. قال أنس: فحدث رسول الله بمقالتهم، فأرسل إلى الأنصار، فجمعهم في قبة من أدم، ولم يدع معهم أحدا غيرهم، فلما اجتمعوا جاءهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما كان حديث بلغني عنكم؟". قال له فقهاؤهم: أما ذوو آرائنا يا رسول الله فلم يقولوا شيئا، وأما أناس منا حديثة أسنانهم فقالوا: يغفر الله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطي قريشا ويترك الأنصار، وسيوفنا تقطر من دمائهم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إني أعطي رجالا حديث عهدهم بكفر، أما ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعون إلى رحالكم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فوالله ما تنقلبون به خير مما ينقلبون به". قالوا: بلى يا رسول الله قد رضينا. فقال لهم: "إنكم سترون بعدي أثرة شديدة، فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - على الحوض". قال أنس: فلم نصبر. [انظر: 3146 - مسلم: 1059 - فتح: 6 \ 250]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية