الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في مبايعة السيد عبده المأذون له في التجارة]

                                                                                                                                                                                        وللسيد أن يبايع عبده المأذون له في التجارة، فإن فلس ضرب بما داينه به مع الغرماء إذا لم يحابه ، وكان تجره لنفسه وإن كان في البيع محاباة [ ص: 3247 ] ضرب بما قابل الصحة، وقيل: لا يضرب بشيء، والأول أحسن.

                                                                                                                                                                                        واختلف إذا أخذ منه بذلك الدين رهنا، فقيل: ليس برهن وهو أسوة وقيل: يكون جميعه رهنا بقدر الصحة، وتكون المحاباة كالقضاء لبعض الدين أنه لا يسقط من الرهن بقدره فقيل: يكون مفضوضا فيثبت من الرهن ما قابل الصحة ويسقط ما قابل المحاباة وهو أبين، وإن كان تجر العبد لسيده لم تصح مبايعة السيد له فيه ; لأن كل ذلك مال للسيد ولم يضرب بما داينه به مع الغرماء. [ ص: 3248 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية