الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        ويختلف في الإتمام بمن يقرأ بقراءة ابن مسعود، فمنعه في الكتاب، وقال: يخرج ويتركه ولا يأتم به .

                                                                                                                                                                                        وروى ابن وهب عنه أنه قال: أقرأ ابن مسعود رجلا إن شجرت الزقوم طعام الأثيم [الدخان: 43، 44] ، فجعل الرجل يقول: " طعام اليتيم" ، فقال له ابن مسعود: " طعام الفاجر" ، فقلت لمالك: أترى أن يقرأ كذلك؟ قال: نعم، أرى ذلك واسعا . [ ص: 326 ]

                                                                                                                                                                                        فعلى هذه الرواية يجزئ الائتمام به، وهذا موافق لقول ابن شهاب في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " أقرأني جبريل - عليه السلام - على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده فيزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف" أخرجه " البخاري ومسلم ، قال ابن شهاب: بلغني أن تلك الأحرف السبعة إنما هي في الأمر الواحد لا تختلف في حلال ولا حرام ، وإليه ذهب ابن مسعود; أنه يجعل مكان الكلمة كلمة معناهما واحد.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية