الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [حالات الحامل]

                                                                                                                                                                                        للحامل ثلاث حالات: حالة يجب معها الصوم، وحالة يجب معها الفطر، وحالة تكون بالخيار بين الصوم و الفطر.

                                                                                                                                                                                        فإن كانت في أول حملها وعلى حالة لا يجهدها الصوم لزمها.

                                                                                                                                                                                        وإن كانت تخاف على ولدها متى صامت، أو حدوث علة لزمها الفطر ومنعت من الصوم.

                                                                                                                                                                                        فإن كان يجهدها أو يشق عليها، ولا تخشى إن هي صامت شيئا من ذلك كانت بالخيار بين الصوم أو الفطر، وإذا أفطرت لشيء من هذه الوجوه التي يكون لها أن تفطر لأجلها كان عليها القضاء.

                                                                                                                                                                                        واختلف في الإطعام على أربعة أقوال: فقال في المدونة: تطعم، ثم قال: لا إطعام عليها; لأنها مريضة، وقال ابن الماجشون: إن كان خوفها متى صامت على نفسها لم تطعم; لأنها مريضة، وإن كانت قوية وإنما تخاف على ولدها أطعمت، وقال أبو مصعب: إذا خافت على ولدها قبل مضي ستة أشهر أطعمت، فإن دخلت في الشهر السابع لم تطعم; لأنها مريضة، يريد: أن المرض يسقط الإطعام وإن شاركه الخوف على الولد. [ ص: 758 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية