الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2267 حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني حدثنا نعيم بن حماد حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك ثم يأتي زمان من عمل منكم بعشر ما أمر به نجا قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث نعيم بن حماد عن سفيان بن عيينة قال وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( إنكم ) أيها الصحابة ( في زمان ) متصف بالأمن وعز الإسلام ( من ترك منكم ) أي فيه وهو الرابط لجملة الشرط بموصوفها وهو أمان ( عشر ما أمر به ) من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( هلك ) أي وقع في الهلاك لأن الدين عزيز وأنصاره كثرة فالترك تقصير فلا عذر ( ثم يأتي زمان ) يضعف فيه الإسلام ويكثر الظلم ويعم الفسق ويقل أنصار الدين وحينئذ ( من عمل منهم ) أي من أهل ذلك الزمن ( بعشر ما أمر به نجا ) لأنه المقدور ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث نعيم ) ونعيم بن حماد هذا صدوق يخطئ كثيرا كما في التقريب ، قوله : ( وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد ) أما حديث أبي ذر فأخرجه أحمد ، وأما حديث أبي سعيد فلينظر من أخرجه .




                                                                                                          الخدمات العلمية