الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2313 حدثنا أبو حفص عمرو بن علي الفلاس حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا هذا حديث صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( لو تعلمون ما أعلم ) أي من عقاب الله للعصاة وشدة المناقشة يوم الحساب ( لضحكتم ) جواب لو ( ولبكيتم كثيرا ) أي بكاء كثيرا أو زمانا كثيرا أي من خشية الله ترجيحا للخوف على الرجاء ، وخوفا من سوء الخاتمة ، قال الحافظ : والمراد بالعلم هنا ما يتعلق بعظمة الله وانتقامه ممن يعصيه ، والأهوال التي تقع عند النزاع والموت وفي القبر ويوم القيامة ، ومناسبة كثرة البكاء وقلة الضحك في هذا المقام واضحة ، والمراد به التخويف ، وقد جاء لهذا الحديث سبب [ ص: 497 ] أخرجه سنيد في تفسيره بسند واه ، والطبراني عن ابن عمر : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فإذا بقوم يتحدثون ويضحكون فقال : والذي نفسي بيده ، فذكر هذا الحديث ، وعن حسن البصري : من علم أن الموت مورده ، والقيامة موعده ، والوقوف بين يدي الله مشهده ، فحقه أن يطول في الدنيا حزنه ، انتهى .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث صحيح ) وأخرجه البخاري والنسائي .




                                                                                                          الخدمات العلمية