الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2321 حدثنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله بن المبارك عن مجالد عن قيس بن أبي حازم عن المستورد بن شداد قال كنت مع الركب الذين وقفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السخلة الميتة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أترون هذه هانت على أهلها حين ألقوها قالوا من هوانها ألقوها يا رسول الله قال فالدنيا أهون على الله من هذه على أهلها وفي الباب عن جابر وابن عمر قال أبو عيسى حديث المستورد حديث حسن

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن مجالد ) بضم أوله وتخفيف الجيم : ابن سعيد بن عمير الهمداني أبي عمرو الكوفي ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره من صغار السادسة .

                                                                                                          قوله : ( على السخلة ) بفتح السين وسكون خاء معجمة : ولد معز أو ضأن ( أترون هذه هانت على أهلها ) قال في القاموس : هان هونا بالضم وهوانا ومهانة ذل ، انتهى ( قالوا من هوانها ) [ ص: 504 ] أي من أجل هوانها ( الدنيا أهون ) أي أذل وأحقر ( على الله ) أي عنده تعالى ( من هذه ) أي من هوان هذه السخلة .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن جابر وابن عمر ) أما حديث جابر فأخرجه مسلم في أوائل الزهد وأما حديث ابن عمر فأخرجه الطبراني في الكبير ورواته ثقات ، كذا في الترغيب .

                                                                                                          قوله : ( حديث المستورد حديث حسن ) وأخرجه أحمد في مسنده .




                                                                                                          الخدمات العلمية