الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2468 حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن عزرة عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن سعد بن هشام عن عائشة قالت كان لنا قرام ستر فيه تماثيل على بابي فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انزعيه فإنه يذكرني الدنيا قالت وكان لنا سمل قطيفة تقول علمها من حرير كنا نلبسها قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا أبو معاوية ) اسمه محمد بن خازم بمعجمتين ، الضرير الكوفي ، عمي وهو صغير ، ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش وقد يهم في حديث غيره ، من كبار التاسعة وقد رمي بالإرجاء ( عن عزرة ) هو ابن عبد الرحمن .

                                                                                                          قوله : ( كان لنا قرام ستر ) بكسر القاف وتخفيف الراء والتنوين وروي بحذف التنوين والإضافة وهو الستر الرقيق من صوف ذو ألوان ( فيه تماثيل ) جمع تمثال وهو الشيء المصور ، قيل المراد : صورة الحيوان ( انزعيه ) أي القرام ( وكان لنا سمل قطيفة ) قال في النهاية : السمل ؛ الخلق من الثياب ، وقد سمل الثوب وأسمل . والقطيفة هي كساء له خمل انتهى . أي كان لنا كساء خلق .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن ) وفي بعض النسخ هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه .




                                                                                                          الخدمات العلمية