الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2995 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن أبيه عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل نبي ولاة من النبيين وإن وليي أبي وخليل ربي ثم قرأ إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين حدثنا محمود حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن أبيه عن أبي الضحى عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ولم يقل فيه عن مسروق قال أبو عيسى هذا أصح من حديث أبي الضحى عن مسروق وأبو الضحى اسمه مسلم بن صبيح حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن أبي الضحى عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث أبي نعيم وليس فيه عن مسروق

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا أبو أحمد ) هو الزبيري ( أخبرنا سفيان ) هو الثوري ( عن أبيه ) اسمه سعيد بن مسروق ( عن أبي الضحى ) اسمه مسلم بن صبيح بالتصغير الهمداني الكوفي العطار مشهور بكنيته ثقة فاضل من الرابعة ( عن عبد الله ) أي ابن مسعود .

                                                                                                          قوله : ( إن لكل نبي ولاة ) بضم الواو جمع ولي . قال التوربشتي : أي أحباء وقرناء هم أولى به من غيرهم ( من النبيين ) حال من الولاة أي كائنين من النبيين ( وإن وليي أبي ) يعني إبراهيم عليه السلام وقد بينه بقوله ( وخليل ربي ) خبر بعد خبر لـ " أن " ( ثم قرأ ) أي استشهادا إن أولى الناس بإبراهيم أي أحقهم به للذين اتبعوه أي في زمانه وهذا النبي محمد لموافقته له في أكثر [ ص: 275 ] شرعه والذين آمنوا أي من أمته فهم الذين ينبغي أن يقولوا نحن على دينه لا أنتم والله ولي المؤمنين أي ناصرهم وحافظهم .

                                                                                                          فإن قلت : لزم من قوله : لكل نبي ولاة أن يكون لكل واحد منهم أولياء متعددة .

                                                                                                          قلت : لا لأن النكرة إذا وقعت في مكان الجمع أفادت الاستغراق أي أن لكل نبي واحد واحد واحدا واحدا .

                                                                                                          قوله : ( أخبرنا أبو نعيم ) اسمه الفضل بن دكين . وحديث أبي الضحى عن عبد الله هذا أخرجه أيضا أحمد والبزار .




                                                                                                          الخدمات العلمية