الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3004 حدثنا أبو السائب سلم بن جنادة بن سلم الكوفي حدثنا أحمد بن بشير عن عمر بن حمزة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد اللهم العن أبا سفيان اللهم العن الحارث بن هشام اللهم العن صفوان بن أمية قال فنزلت ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فتاب الله عليهم فأسلموا فحسن إسلامهم قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب يستغرب من حديث عمر بن حمزة عن سالم عن أبيه وقد رواه الزهري عن سالم عن أبيه لم يعرفه محمد بن إسمعيل من حديث عمر بن حمزة وعرفه من حديث الزهري

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا أحمد بن بشير ) المخزومي مولى عمرو بن حريث أبو بكر الكوفي ووقع في النسخة الأحمدية أحمد بن بشر وهو غلط ( عن عمر بن حمزة عن سالم بن عبد الله بن عمر ) بن الخطاب العمري المدني ضعيف من السادسة .

                                                                                                          قوله : ( اللهم العن أبا سفيان ) اسمه صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي والد معاوية وإخوته ، كان رئيس المشركين يوم أحد ورئيس الأحزاب يوم الخندق ، أسلم زمن الفتح ولقي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالطريق قبل دخول مكة وشهد حنينا والطائف ( اللهم العن الحارث بن هشام ) بن المغيرة القرشي المخزومي شهد بدرا كافرا مع أخيه شقيقه أبي جهل وفر حينئذ وقتل أخوه . ثم غزا أحدا مع المشركين أيضا ، ثم أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه . وكان من فضلاء الصحابة وخيارهم ، ثم خرج إلى الشام مجاهدا ولم يزل في الجهاد حتى مات في طاعون عمواس سنة ثماني عشر . ( اللهم العن صفوان بن أمية ) بن خلف الجمحي القرشي هرب يوم الفتح ، ثم رجع إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فشهد معه حنينا والطائف وهو كافر ، ثم أسلم بعد ذلك ، وكان من المؤلفة ، وشهد اليرموك .

                                                                                                          [ ص: 284 ] قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أحمد في مسنده وكذا رواه الزهري عن سالم عن أبيه وقع في بعض نسخ الترمذي بعد هذا هذه العبارة : لم يعرفه محمد بن إسماعيل من حديث عمر بن حمزة وعرفه من حديث الزهري .




                                                                                                          الخدمات العلمية