الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3007 حدثنا عبد بن حميد حدثنا روح بن عبادة عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أبي طلحة قال رفعت رأسي يوم أحد فجعلت أنظر وما منهم يومئذ أحد إلا يميد تحت حجفته من النعاس فذلك قوله عز وجل ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح حدثنا عبد بن حميد حدثنا روح بن عبادة عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير مثله قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح [ ص: 285 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 285 ] قوله : ( إلا يميد ) أي يميل من ماد يميد ميدا وميدانا إذا تحرك وزاغ ( تحت حجفته ) بفتح الحاء المهملة والجيم أي ترسه . قال في القاموس الحجف محركة التروس من جلود بلا خشب ولا عقب واحدتها حجفة ( من النعاس ) بضم النون ، وهو الوسن أو فترة في الحواس ثم أنزل عليكم من بعد الغم أراد به الغم الذي حصل لهم عند الانهزام أمنة الأمنة والأمن سواء ، وقيل الأمنة إنما تكون مع بقاء أسباب الخوف والأمن مع عدمه وكان سبب الخوف بعد باقيا نعاسا وهو أخف من النوم بدل كل أو اشتمال .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه النسائي والحاكم .

                                                                                                          قوله : ( عن أبي الزبير ) كذا في النسخة الأحمدية وهو غلط والصحيح عن الزبير بحذف لفظة أبي .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه النسائي .




                                                                                                          الخدمات العلمية