الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3013 حدثنا عبد بن حميد حدثنا يزيد بن هارون وسعيد بن عامر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن موضع سوط في الجنة لخير من الدنيا وما فيها اقرءوا إن شئتم فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( وسعيد بن عامر ) هو الضبعي ( عن محمد بن عمرو ) هو ابن علقمة ( عن أبي سلمة ) [ ص: 290 ] هو ابن عبد الرحمن .

                                                                                                          قوله : ( إن موضع سوط في الجنة ) أريد به قدر قليل منها أو مقدار موضعه فيها ( خير من الدنيا وما فيها ) لأن الجنة مع نعيمها باقية والدنيا وما فيها فانية فمن زحزح أي بعد عن النار وأدخل الجنة فقد فاز نال غاية مطلوبه وما الحياة الدنيا العيش فيها إلا متاع الغرور الباطل يتمتع به قليلا ثم يفنى .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه ابن أبي حاتم . قال ابن كثير : هذا الحديث ثابت في الصحيحين بدون هذه الزيادة أي زيادة ( اقرءوا إن شئتم إلخ ) وقد رواه بدون هذه الزيادة أبو حاتم وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه من حديث محمد بن عمرو هذا .




                                                                                                          الخدمات العلمية