الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3145 حدثنا عبد بن حميد حدثنا سليمان بن داود عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير ولم يذكر عن ابن عباس وهشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ولا تجهر بصلاتك قال نزلت بمكة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع صوته بالقرآن سبه المشركون ومن أنزله ومن جاء به فأنزل الله ولا تجهر بصلاتك فيسبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به ولا تخافت بها عن أصحابك بأن تسمعهم حتى يأخذوا عنك القرآن قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا سليمان بن داود ) هو أبو داود الطيالسي ( عن أبي بشر ) هو جعفر بن إياس ( وهشيم ) بالجر عطف على شعبة ( قال نزلت ) أي هذه الآية ( سبه المشركون ) الضمير المنصوب للقرآن ( ومن أنزله ) عطف على الضمير المنصوب وكذلك قوله ( ومن جاءه به ) أي سبوا القرآن والله سبحانه وجبريل ولا تجهر بصلاتك أي لا تعلن بقراءة القرآن إعلانا شديدا فيسمعك المشركون ( فيسب ) بصيغة المجهول وهو منصوب بتقدير أن بعد الفاء ( القرآن ) نائب الفاعل ولا تخافت بها أي لا تخفض صوتك بالقراءة ( بأن تسمعهم حتى يأخذوا عنك القرآن ) يعني اقرأ القرآن بحيث يسمعه أصحابك ويأخذونه عنك ولا يسمعه المشركون فيسبونه .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد والشيخان من طريق هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موصولا .




                                                                                                          الخدمات العلمية