الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3569 حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا عبد الله بن نمير وزيد بن حباب عن موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت عن أبي حكيم مولى الزبير عن الزبير بن العوام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من صباح يصبح العبد فيه إلا ومناد ينادي سبحان الملك القدوس قال أبو عيسى وهذا حديث غريب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن محمد بن ثابت ) قال في تهذيب التهذيب : محمد بن ثابت عن أبي حكيم مولى الزبير وأبي هريرة وعنه موسى بن عبيدة الربذي . قال الدوري عن ابن معين : لا أعرفه ، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه لا نفهم من محمد هذا ، وزعم يعقوب بن شيبة أنه محمد بن ثابت بن شرحبيل من بني عبد الدار ، وقال في التقريب : مجهول من السادسة ( عن أبي حكيم مولى الزبير ) مجهول من الثالثة .

                                                                                                          قوله : " ما من صباح يصبح العبد " أي : فيه ، قال الطيبي : صباح نكرة وقعت في سياق النفي وضمت إليها ( من ) الاستغراقية لإفادة الشمول ثم جيء بقوله " يصبح " صفة مؤكدة لمزيد الإحاطة كقوله تعالى وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ، ولا طائر يطير بجناحيه " سبحوا " بصيغة الأمر من التسبيح أي : نزهوا " الملك القدوس " أي : عما هو منزه عنه والمعنى اعتقدوا أنه منزه عنه وليس المراد إنشاء تنزيه لأنه منزه أزلا وأبدا أو اذكروه بالتسبيح لقوله تعالى وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولذا قال الطيبي : أي : قولوا سبحان الملك القدوس أو قولوا سبوح قدوس رب الملائكة والروح أي : ونحوهما من قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم . قوله : ( هذا حديث غريب ) وهو ضعيف لضعف بعض رواته وجهالة بعضهم وأخرجه أبو يعلى وابن السني بلفظ : " ما من صباح يصبح العباد إلا وصارخ يصرخ أيها الخلائق سبحوا الملك القدوس " . قال المناوي إسناده ضعيف .




                                                                                                          الخدمات العلمية