الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3591 حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أحمد بن بشير وأبو أسامة عن مسعر عن زياد بن علاقة عن عمه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وعم زياد بن علاقة هو قطبة بن مالك صاحب النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( وأبو أسامة ) اسمه حماد بن أسامة ( عن زياد بن علاقة ) بكسر العين المهملة . قوله : " اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق " المنكر : ما لا يعرف حسنه من جهة الشرع أو ما عرف قبحه من جهته ، والمراد بالأخلاق : الأعمال الباطنة " والأعمال " أي : الأفعال الظاهرة " والأهواء " جمع [ ص: 37 ] الهوى مصدر هواه إذا أحبه ثم سمي بالهوى المشتهى محمودا كان أو مذموما ثم غلب على غير المحمود كذا في المغرب ، قال الطيبي : الإضافة في القرينتين الأوليين من قبيل إضافة الصفة إلى الموصوف وفي الثالثة بيانية ؛ لأن الأهواء كلها منكرة . انتهى ، قال القاري : والأظهر أن الإضافات كلها من باب واحد ويحمل الهوى على المعنى اللغوي كما في قوله تعالى ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه ابن حبان في صحيحه والحاكم ، وقال : صحيح على شرط مسلم والطبراني في الكبير ( وعم زياد بن علاقة هو قطبة ) بضم القاف وسكون الطاء وفتح الموحدة .




                                                                                                          الخدمات العلمية