الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3718 حدثنا إسمعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي حدثنا شريك عن أبي ربيعة عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم قال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا شريك ) هو ابن عبد الله القاضي ( عن أبي ربيعة ) الإيادي ( عن ابن بريدة ) هو عبد الله ( عن أبيه ) هو بريدة بن الحصيب . قوله : " إن الله أمرني بحب أربعة " أي : من الرجال على لخصوص " وأخبرني أنه " أي : الله تبارك وتعالى ( سمهم لنا ) أي : بين أسماءهم لنا حتى نحن نحبهم أيضا تبعا لمحبة الله ورسوله ( قال ) أي : رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " علي " أي : ابن أبي طالب " منهم " أي : الأربعة ( يقول ذلك ثلاثا ) أي : للإشعار بأنه أفضلهم ، أو يحبه قدر ثلاثتهم ، قاله القاري " وأبو ذر " الغفاري " ، والمقداد " أي : ابن عمرو بن ثعلبة الكندي " وسلمان " أي : الفارسي " وأمرني " أي : الله سبحانه وتعالى " وأخبرني أنه " أي : الله سبحانه وتعالى " يحبهم " قال القاري قوله : " أمرني بحبهم " إلخ فذلكة مفيدة لتأكيد ما سبق . قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه ابن ماجه والحاكم .




                                                                                                          الخدمات العلمية